الثلاثاء، 22 مايو 2018

طاحونُ الأزمان شعر/ فؤاد زاديكى


طاحونُ الأزمان
شعر/ فؤاد زاديكى
هل يكونُ الصّمتُ أقوى مِنْ كلامِ ... عندَ مَدِّ الحزنِ أوجاعَ الضّرامِ؟
أم يقينُ القولِ إنّ الصمتَ عارٌ ... في جبينِ الحرفِ كالموتِ الزؤامِ؟
قد يكونُ الصّمتُ خزيًا وانكسارًا ... مِنْ دواعي خوفِنا مِنْ اِصطدامِ
كُنْ عزيزَ الحرفِ مغوارًا شجاعًا ... لا تُعِرْ للخوفِ وجهَ الاهتمامِ
لا تكنْ للذلِّ مِطواعًا جبانًا ... إنّ بالقهرِ انتكاسًا للمَرامِ
صولةُ الطاغي لها آنٌ وتمضي ... لنْ يدومَ الظلمُ في عِلْمِ الكِرامِ
يستبدّ البعضُ في بطشٍ ولكنْ ... ينقضي بطشٌ إلى سوءِ الخِتامِ
لم يَدُمْ حكمٌ إذِ الحُكّامُ زالوا ... وابتدا عصرٌ جديدٌ بالسّلامِ
جولةُ الطغيانِ مثواها اندحارٌ ... بانبلاجِ الفجرِ في عدلٍ مُقامِ
منطقُ التاريخِ لم يُخْلِفْ وعودًا ... ظلَّ للتّذكيرِ درسًا بالتّمامِ
لم تَدُمْ يومًا لأيٍّ كي تدومَ ... للذي يسعى لظلمٍ وانتقامِ
دورةُ التاريخِ طاحونٌ وتجري ... في رُحاها بانتظامٍ وانسجامِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.